و أنقلش الصوت في أعماقي , ممرعا بطراوة الدمع , آلاف الطيور تنغش قلبي بجدة فراشات بمئات الألوان غادرت جلدي...وتركتني غرثى ,لشهقة الخيول الأخيرة بعد احتضار طويل ...أحقا مات!ّ!.....من أين جاء النبأ؟؟ من رماه على أطراف وعيي...الصديقات من حولي مجفلات ,حزن مهري الملامح ينسحب على وجههن , أدرك انهن يخشين علي, بحذر مشبوب يراقبن بقايا الطفل المذبوح في أعماقي,احس بهن امامي رؤى هلامية وسرعان ما يغبن في الزحام...وتنفلت الاشياء حولي ,تسبح في أرجاء المكان,وكأن الجاذبية الارضية تعبت بعد كل هذا الزمن من الامساك بالأشياء فأرادت لنفسها لحظات من الراحة...وأعوام مع الاشياء أسبح معها في الفضاء مترامٍ..والصوت ما زال ينز في داخلي(مات).....